ما هي كرة اليد الميدانية؟
كرة اليد الميدانية (الخارجية) هي سلف كرة اليد الداخلية. هناك نوعان مختلفان: كرة يد كبيرة الحجم وكرة يد صغيرة. في الوقت الحاضر، يتم لعب كرة اليد الكبيرة فقط.
كانت كرة اليد الكبيرة رياضة شائعة، خاصة في البلدان الناطقة باللغة الألمانية. في عامي 1953 و 1954، على سبيل المثال، كانت هناك مباراتان دوليتان في ملعب روزيناو في مدينة أوغسبورغ الألمانية بين النمسا والسويد، وحضرهما 35 ألف و 40 ألف متفرج على التوالي. أطلق على المباراة ضد السويد اسم “معركة العمالقة”. كما حضر 25 ألف متفرج نهائي بطولة كرة اليد الألمانية عام 1954 في ملعب نيكار في شتوتغارت. بينما جاء 93 ألف متفرج إلى ملعب لايبزيغ المركزي لمشاهدة مباراة كأس العالم 1959.
فازت الفرق الألمانية بجميع بطولات العالم السبع للرجال تقريبًا: أولاً في عام 1936 23-0 ضد سويسرا، ثم في عام 1952، 1955، 1966 فاز فريق من جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفي عام 1959 فاز فريق من ألمانيا بالكامل وفي عام 1963 فريق من جمهورية ألمانيا الديمقراطية. الاستثناء الوحيد هو بطولة العالم الأولى بعد الحرب العالمية الثانية عام 1948، عندما ذهب اللقب إلى السويد، لأنه لم يُسمح لأي فريق ألماني بالمشاركة بسبب الحرب.
تغييرات في قواعد كرة اليد الميدانية
تم تغيير قواعد كرة اليد الميدانية مرارًا وتكرارًا وذلك لجعل هذه الرياضة أكثر جاذبية، وعلى وجه الخصوص، لوقف تدهور اللعبة الكامل الذي كان متوقعًا منذ الخمسينيات.
منذ بداية عام 1950، تم اختبار بعض التغييرات في القواعد في البداية فقط في ألمانيا على عدة مراحل، والتي تم تضمين معظمها في قواعد الاتحاد الدولي لكرة اليد IHF في عام 1956.
في موسم 1949/50، تم اختبار التغييرات المختلفة للقواعد في البداية فقط في ألمانيا لمواجهة التركيز الشديد الأخير على الدفاع. في جولة الخريف ، تم لعب القواعد السارية سابقًا مع خط التسلل (مثل هوكي الجليد) بخط تسلل على ارتفاع 16.50 مترًا. بالنسبة للنهائيات الإقليمية، تم رفع خط التسلل في البداية إلى 30 مترًا. ثم في الجولة الأخيرة من البطولة الألمانية عام 1950، تم الاستغناء عن التسلل تمامًا. في الوقت نفسه، تمت زيادة الحد الأدنى لمسافة الرمية الحرة من 15 إلى 17 مترًا من المرمى وتم إدخال خط الرمية الحرة المتقطع. كما تم إلغاء زوايا الجزاء التي كانت مفروضة حتى ذلك الحين بشكل شبه كامل لصالح رميات حرة من الميدان.
لكن بسبب إلغاء التسلل وتغيير قواعد الرمية الحرة، زاد عدد الأهداف المسجلة بشكل كبير. لذلك من أجل مواجهة تدفق الأهداف هذا، تم إجراء المزيد من التغييرات على تصميم الميدان في عام 1955. حيث تم توسيع دائرة الرمي من 11 إلى 14 مترًا وتم زيادة مسافة الرمية الحرة (التي كانت مرتبطة بحجم دائرة الرمي) إلى 20 مترا. كما تمت زيادة مسافة ركلة الجزاء من 13 إلى 14 مترًا. تم استخدام هذه الأبعاد الميدانية فقط في موسم 1955/56 في منطقة DHB. والتي يمكن رؤية آثارها في عدد الأهداف الأقل بكثير في موسم 1955/56 مقارنة بالسنوات السابقة.
مع دمج معظم قواعد الاختبار المذكورة أعلاه في القواعد الدولية في سبتمبر 1956، تم تحديد دائرة الرمي وخط الرمية الحرة أخيرًا على بعد 13 و 19 مترًا من المرمى، على التوالي. كما تم الإبقاء على مسافة رمية الجزاء البالغة 14 مترًا. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد تقسيم الملعب إلى ثلاثة أقسام.
قواعد كرة اليد الميدانية التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة اليد
- تُلعب كرة اليد الميدانية في ملعب رياضي يتوافق مع ملعب كرة قدم (بطول 90-100 متر وعرض 55-65 مترًا).
- تُلعب اللعبة بفريقين، يتألف كل منهما من 11 لاعباً ميدانياً (بديل واحد) وحارسان يمكن استبدالهما في أي وقت. يتكون الفريق الموجود في الميدان من 10 لاعبين ميدانيين وحارس مرمى.
- يمكن دخول ثلثي منطقة المرمى من الملعب فقط بحد أقصى 6 لاعبين من الفريق (بدون احتساب حارس المرمى). إذا تم تجاوزها، يتلقى الفريق المنافس رمية حرة.
- تبلغ أبعاد المرمى 7.32 م × 2.44 م. لذلك فهي تتوافق مع مرمى كرة القدم.
- يتم إنشاء منطقة المرمى عن طريق رسم نصف دائرة أمام المرمى على مسافة 13 مترًا من مركز المرمى (خط المرمى). لا يجوز دخول هذه المنطقة إلا من قبل حارس المرمى الخاص بالفريق.
- يقع خط الرمية الحرة على بعد 6 أمتار، موازيًا لدائرة الرمي وعلى بعد 19 مترًا من المرمى. يوجد أيضًا خط قصير 14 مترًا من مركز المرمى، وهو علامة الرمي لرمية جزاء (14 مترًا).
- يتم تقسيم الملعب إلى ثلاثة أقسام للعب (قسمان لمنطقة المرمى وقسم متوسط واحد) بخطين متوازيين مع خطوط المرمى، كل 35 مترًا أمام المرمى. يتم تمييز أقسام الملعب بخط و 8 أعلام على الخطوط الجانبية.
- العقوبات الزمنية هي 5 أو 10 دقائق. لا يتم إصدار التحذيرات واستبعاد الأهلية باستخدام البطاقات.
- في حالة وجود تحذير، يجب على الحكم رفع ذراعه بقبضة مشدودة. هناك أيضًا استبعاد (لا يجوز استبدال الشخص المستبعد) وتنحية (يمكن استبدال الشخص غير المؤهل).
- على عكس كرة اليد الداخلية، هناك أيضًا ركلة ركنية إذا حمل حارس المرمى الكرة فوق خط المرمى الخاص به.
- عند ركلة البداية، لا تُلقى الكرة عالياً في الهواء كما هو الحال في كرة اليد الداخلية، ولكنها ترتد بقوة على الأرض، مع ضرورة أن يكون جميع اللاعبين على بعد 6 أمتار على الأقل من الحكم
- اللعبة يديرها حكم. يدعمه اثنان من حكام المرمى، الذين يراقبون أيضًا الامتثال لقاعدة التسلل.
- تختلف القواعد عن قواعد كرة اليد الداخلية في نواحٍ أخرى.
