وظائف ومهام حكام كرة القدم

حكام كرة القدم

بالنسبة لجميع المشاركين في لعبة كرة القدم، أصبح الأمر الآن أمرًا طبيعيًا أن يتم إدارة المباريات من قبل حكام كرة قدم معتمدين ومحايدين. تكون المهمة الرئيسية للحكم مراقبة تطبيق قوانين اللعبة واتخاذ القرارات النهائية في جميع الأمور المتعلقة باللعب، حيث يساعده في ذلك الحكام المساعدون.

عندما بدأ الناس لعب كرة القدم في منتصف القرن التاسع عشر، لم يكن هناك حكام. حيث أنه في السنوات الأولى، كان قادة الفريق من كلا الفريقين المشاركين في اللعبة يديرون اللعبة. وفي عام 1873، بعد عشر سنوات من لعب كرة القدم، تم تضمين مصطلح الحكم في القواعد. عندما تم إدخال الحكم في القواعد، كان له وظيفة هيئة استئناف فقط. حيث كان يجلس كمسؤول على الهامش. إذا خالف اللاعب القواعد، يتم استدعاء الحكام من قبل قادة الفريق. فقط إذا لم يتمكنوا من الاتفاق، كان على الحكم أن يقرر. منذ ذلك الحين، لم يعد بإمكان قادة الفريق اتخاذ القرار؛ لذلك انتقلت السلطة إلى الحكام.

في عام 1889 تم مراجعة اللوائح التي تحكم الألعاب وتم تحديد حقوق الحكام بشكل واضح. تنص اللائحة على ما يلي: يتم تعيين حكمين مهمتهما الفصل في جميع الخلافات عند استدعائهما للقيام بذلك. كما يتم تعيين محكم لتسوية أي نزاع بين الحكام. من واجب هذا الحكم أن يحكم في جميع الحالات التي يختلف فيها الحكام أو عندما يفشل الحكم في اتخاذ قرار.

لكن على الرغم من الخلافات المتكررة في اتخاذ القرارات، تم التوصل إلى تعيين حكم بصفته المدير الوحيد للعبة منذ عام 1890.

في عام 2006، وفقًا لمسح أجراه الفيفا، كان هناك حوالي 840 ألف حكم في جميع أنحاء العالم.

الحكم الرئيسي في كرة القدم

يدير الحكم لعبة كرة القدم ويفرض قواعد كرة القدم. يمكن للحكم أن يفرض عقوبات على اللعبة وعقوبات تأديبية على ذلك. يُمكن توجيه العقوبات التأديبية إلى اللاعبين أو البدلاء أو اللاعبين المستبدلين أو مسؤولي الفرق المشاركة في المباراة.

تبدأ السلطة التأديبية المباشرة للحكم عند دخول ميدان اللعب لما يسمى بالفحص الميداني وتنتهي عند ترك الملعب بعد نهاية المباراة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكم ملزم بالإبلاغ عن انتهاكات القواعد وغيرها من السلوكيات غير الرياضية المتعلقة باللعبة التي تم ارتكابها خارج هذه الفترة. العقوبات التأديبية هي الإنذارات (المشار إليها بالبطاقة الصفراء). والطرد من الميدان لسلوك يستحق الإنذار أو المخالفة بعد أن يكون قد تم بالفعل التحذير (البطاقة الصفراء-الحمراء). والطرد الدائم من المباراة (البطاقة الحمراء).

كما يمكنه أيضاً معاقبة سوء السلوك من قبل المسؤولين (على سبيل المثال، التدخل في اللعبة، والاحتجاج غير المناسب ضد قرارات الحكام، ومغادرة منطقة التدريب بشكل متكرر) من خلال إظهار البطاقات منذ موسم 2019/2020. اعتمادًا على المخالفة، هناك بطاقة صفراء أو حمراء، ويمكن أيضًا الحصول على بطاقة صفراء حمراء للانتهاكات المتكررة. المسؤولون هم جميع الأشخاص الذين يتم إدخالهم بجانب اللاعبين في تقرير اللعبة. إذا لم يكن من الممكن تحديد المسؤول الذي ارتكب مخالفة، فسيتم تقييم البطاقة المستحقة ل لمسؤول الأعلى مرتبة (عادة المدرب).

قيما يتعلق بالعقوبات على المخالفات أثناء اللعب، يتم التمييز بين الركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة وركلات الجزاء. والتي يتم فرضها اعتمادًا على نوع ومكان المخالفة.

بالإضافة إلى توجيه المباراة، فإن للحكم أيضًا عددًا من المهام الأخرى (مثل التحقق من المعدات الموصوفة للاعبين، وبناء الملعب)، المنصوص عليها في قواعد كرة القدم والقواعد الخاصة بلعبة كرة القدم ذات الصلة.

الحكام المساعدين

العديد من المباريات، خاصة في الأقسام العليا، يديرها فريق من الحكام. حيث يساعد الحكم اثنان من الحكام المساعدين الذين يساعدونه في التحكيم من خلال توجيه العلم عند وجود أخطاء خلف الحكم أو عندما يرتكب الحكم خطأ، على سبيل المثال عندما لا يتمكن الحكم من الرؤية الصحيحة للمواقف، أو يكون اللاعبون في موقف تسلل، أو عندما تغادر الكرة الملعب (ركلة ركنية، رمية تماس) أو تجاوزت خط المرمى. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الحكام المساعدين على تنظيم عمليات تبديل اللاعبين إذا لم يكن هناك حكم رابع.

حكم الفيديو المساعد (VAR)

يعمل حكم الفيديو المساعد “الفار” على مساعدة الحكم على اتخاذ القرار الصحيح في المواقف المثيرة للجدل ويمكنه أيضًا التدخل في حالة اتخاذ قرارات خاطئة بشكل واضح. يجلس مساعدو الفيديو في غرفة مونتاج خاصة، حيث يمكنهم الوصول إلى ما يصل إلى 21 موقعًا للكاميرا.

يُمكن أن يتدخل مساعد الفيديو في المواقف التالية: ركلة الجزاء، وتسجيل الأهداف، والبطاقة الحمراء، والخطأ في تحديد هوية اللاعب المخطئ.

الحكم الرابع

في كرة القدم الاحترافية، هناك أيضًا حكم رابع، الذي يعفي الحكم المساعد الأول من مهامه، ويتحكم في التبديلات، ويعرض وقت التوقف الذي حدده الحكم أو يراقب البيئة (سلوك مدربي كرة القدم، والبدلاء، والمسؤولين). في الأحداث الخاصة مثل بطولة أوروبا، تم أيضًا وضع مسؤول خامس يدعم بانتظام الحكم الرابع.

المسؤولين الرابع والخامس يتم تدريبهم أيضًا كحكمين أو حكمين مساعدين، بحيث إذا لم يتوفر الحكم أو المساعد، فسيكون البديل متاحًا على الفور.